التذكير بمؤسسي قبيلة حاشد المعاصرة(الشيخ مبخوت المشرقي نموذجا)
لماذا التذكير؟ التذكير مواجهة للتناسي، فالتذكير قول لآخرين مفاده لا تتناسوا، والفرق بين النسيان والتناسي فرق بين حال عفوية وأخرى إرادية. فمن وظائف الدماغ النسيان، ومن مواقف العقل التناسي.من أبرز مؤسسي قبيلة حاشد المعاصرة الشيخ مبخوت المشرقي، اخترت التذكير به،لتأثيره القبلي،والسياسي على اليمن عامه وقبيلة حاشد خاصة، فأجيال تلقت المعرفةالقبلية،والسياسية منه،وأجيال أخرى عصفت بهم رياح التغير بعصره ،وأجيال أيضا انشغل بهم الموت أو انشغلوا بالموت، وأجيال أخرى تريد أن تسدل الستار عليه، وأجيال لا يعنيهم الوفاء .
ليس الوفاء للشيخ تبعية له، ولا السير على طريقه (الفكري_السياسي)، بل الوفاء هنا موقف أخلاقي، بمعزل عن قتل الاحزاب(الدينية و اليسارية) للقبلية، فقتل الأحزاب للقبيلة، لا يقوم به إلا أولئك الذين منحو عقولهم للإجار لغيرهم ، وفي حالنا، القبيلة هى نسيجنا الأجتماعي و ذاتنا، التي لا تعارض مع الوفاء الأخلاقي.
أن تعلن بأنك تعجب بشيخ قبلي، و أن تكتب عن أشخاص تركوا أثراً في المجتع أو مسيرتك، فهو تذكير بالأثر، ومد الذاكرة الوطنية بأعلام تركوا بصمات على أجيال غيرت مسار التاريخ.
وليس السؤال لماذا اخترت الشيخ:مبخوت المشرقي، سؤالاً غير وجيه، اخترته لأنه جزء لا يتجزأ من سيرة وعيي قبلي،سياسي حضاري. دون أن ننكر حق أحد في خياراته الأخرى.
ولأنه أيضا جزء لا يتجزأ من ثوار 26 سبتمر 1962, ومن ضمن صناديد وابطال حصار صنعاء ومن (المشايخ المعدودين) المؤسسين لقبيلة حاشد المعاصرة،وأيضا استعادة لتجربتي معه، وليس سرداً أكاديمياً، فهذا التذكير شكل من الوفاء له. دون أن يفسد حبي له، إفساد علاقتي بأخرين .
هو طويل القامه، عريض الصدر، بريء الوجه، ذكي العينين يدب دباً في مشيته، لم تصدر عنه أيّ كلمة سلبية بحق أي أحد من من موظفيه او قبيلته؛ علته الوحيدة أنه كان لا يكف عن ذكر الشيخان(عبدالله الأحمر والشيخ مجاهد أبو شوارب)فتراه ينتقل من الحديث عن أيام حصار صنعاء،والكفاح المسلح منذ 1962 الى 1968، إلى الحديث عن جمال عبد الناصر وعلي عبداله صالح ، وعبد الفتاح إسماعيل،وعلي ناصر محمد والحمدي والعمري،والملك عبدالله ،والقاضي الأرياني والغشمي،وبيت حميد الدين ،أو كسينجر. كان حديثه أشبه بسرد قصة ممتعة.
كان شخصاً مستقيماً، أخلاقياً، قليل المساومة، مدافعاً عما يؤمن به، ورغم ما كان يبدو عليه من سلوك غضبي وعنيف، لكنه كان طيب القلب، لا يحمل حقداً على أحد .
يمتلك ذكاء حادا،مع موهبة الإقناع,.وسحر البيان, إذا تكلم, تُذعن لكلامه حتى الجدران الصماء, وإذا قر حكم قبلي , تُحلق قلوب من يقرأ هذا الحكم وسمعه الى السماء.
وله مواقف عديدة في هذا الشأن،وأصبحت أحكامة التى بت فيها،ضمن العرف العام القبلي ،الذي يعمل به حاليا، كحكم بين المتخاصمين في البيئة القبلية.
في بدايات إطلالة الشيخ مبخوت المشرقي على الحياة العامة في قبيلة حاشد(بني صريم) مديرية (خمر) وعمله الإجتماعى والتنموى والتعليمي ، كان الناس يرتابون من عطاءاته ومساعداته ومشاريعه بالقبيلة،ونشاطه السياسي ولأجتماعي، متسائلين عن أهدافه الغامضة التي ربطوها بمصالحه أو بمصالح جهات خارجية. فقبيلة حاشد ،لا سيما بني صريم ،لم يسبق أن عرفوا أو خبروا مشايخ أو زعامات سياسية، تشبه الشيخ مبخوت المشرقي في عطاءاته الكثيرة المتنوّعة. فهم تعوّدوا مشايخ يقدّمون الخدمات لـ”جمهورهم الخاص” من مؤسسات الدولة وأجهزتها، لا من مؤسساتهم وأعمالهم الخاصة، ووفق مبدأ الولاء والمحسوبية.
وربما كسر الشيخ المشرقي ،هذا النمط من العلاقة.
و بناءً عليه، يمكن فهم هذا الدور الأدائي المتميز سياسياً وإجتماعيا،للشيخ مبخوت المشرقي، الذي جعله يخرج من شيخ بني صريم، الى مجال الزعامة الشاملة والجامعة لقبيلة حاشد، ولعب الدور المحوري في ترسيخ أمتن الروابط بين القبيلة و ومؤسسات الدولة، ونسج أوسع علاقات التعاون القبلي مع الدولة ، موظفاً ومسخراً شبكة علاقاته مع مسؤولي الدولة،ومؤسساتها ،لتنمية القبيله إنسانا،وأرضا،من مشاريع خدمية وتعليمية وصحية.
حتى إنه جعل مدينة خمر،لؤلؤة المدن القبلية،وجعلها نموذج بمشاريعها من البنى التحتية،من طرقات وصروح علمية كالمدارس المتعددة للبنين والبنات،وكلية التجارة،والمعهد الفني،وعدة مستشفيات،مستشفى خمر العام يضاهي مستشفى الكويت بصنعاء،بمعنى ان الشيخ مبخوت،عمل الركائز الرئيسية لجعل مدينة خمر أن تكون عاصمة محافظة عمران،لما تمتاز بموقع جغرافي مميز به،إذ يعتبر موقها وسط المحافظة،وأيضا لتعدد المؤسسات والبنى التحتية التى حققها الشيخ مبخوت المشرقي في المدينة.
نذكر منها:-
١- مدرسة الثانويه (حميد الاحمر) في خمر.
اقتنت قبيلة بني صريم وعزلها(مديرية خمر) من السبعينيات الى بداية التسعيانات، مدرسة ثانوية يتيمه، و لا شقيقه لها هي(مدرسة السلام) منحتها دولة الكويت.
و بحسب علاقة الشيخ مبخوت المشرقي،بالمرحوم هائل سعيد، وأولاده أفرزت هذه العلاقة بينهما، بمدرسة ثانويه،واسعه تستقبل ابناء قبيلة بني صريم قاطبة.
حدد موعد إفتتاح المدرسة، مما دعى الشيخ مبخوت شخصيات من الدولة،رفيعين المستوى،كعبد العزيز عبد الغني وعبد الكريم الارياني،ومن اسرة آل أنعم لحضور يوم الإفتتاح.
قبل افتتاح المدرسةبأ يام، علقت لوحة على جدران المدرسة كتب عليها(مدرسة هائل سعيد أنعم)،
وأثناء وصول الشيخ مبخوت وضيوفه، وعدد غفير من الجماهير ،الى موقع المدرسة لقص شريط الإفتتاح،
تفاجئ الشيخ مبخوت،بنزع وإستبدال اللوحة المكتوب عليهااسم ( هائل سعيد انعم) من على جدار المدرسة و كتب على عليها، مدرسة الشيخ (الشهيد/حميد الأحمر).
يمكن القول بأن الشيخ مبخوت،من أوائل الشخصيات التى دعت الى ثورة الوعي الثقافي والعلمي في المجتمع القبلي، ويظهر هذا جليا في أهتمامه بالعلم والتعلم،في قبيلة حاشد،وبني صريم خاصة،ويعتقد أن دور المدرسة مهما في إعداد الطالب ليكون تلميذا جيدا في دروسه، وللمدرسة دورا ، في إعداد جيلا جديدا وتنشئه ليواجه ظروف الحياة المختلفة، وتعلمه تكسبه مهارة العيش في الحياة ومرونة تقبل تغيراتها وتوسع مداركه العقلية ونظرته لنفسه ولمجتمعه، حيث ينعكس دور المدرسة في إعداد الطالب على المجتمع والفرد.
بالمقابل واجه الشيخ مبخوت،تيار يرفض مثل هذا الافكار، ويسعى جاهدا، على عرقلة هذا النهج المزمع السير فيه.
لكن هذا التيار جر إذيال الخيبة،فيما سعى أليه،فنتشر التعليم في قبيلة بني صريم،كالنار في الهشيم،واصبحت المدارس الثانوية في كل قرى بني صريم،ولم ينافس قبيلة بني صريم في مجال التعليم،غير خارف،على مستوى قبيلة حاشد،ويعود الفضل في هذا، لشيخ العلم ونصير المتعلمين،الشيخ مبخوت المشرقى.
2- كلية التجارة بخمر.
بطبيعة الشيخ مبخوت يميل الى الشعر وألادب،و يحفظ من اشعار ابو العتاهية وايضا المتنبي،والفرزدق وعنتره بن شداد،ناهيك عن الشعر الشعبي من الزوامل،وقصائد لشعراء يمنيين كثر،ولا يخلو من جلسته (ديوانه) من شعراء،وأكاديميي.
هو أيضا، يميل كثير الى المتعلمين من قبيلته،ويقربهم من مجلسه.فمجلسه متنوع لوحة فسيفساء،منهم المهندس والدكتور والشيخ والمدرس والضابط والجندي والفلاح...الخ.
في العام 1996م سعى الشيخ مبخوت لتوسيع قاعدة المتعلمين من أبناء قبيلة حاشد، في المجالات والتخصصات العلمية والإدارية والمحاسبية والتسويقية والمالية والمصرفية وغيرها، من روافد التجارة والاقتصاد والعلوم الإدارية، فضلاً عن صقل المهارات الشخصية وتنمية المهارات وتطوير القدراتلإبناء المنطقة.
فتوجه الى رأئيس جامعة صنعاء حينها عبد العزيز المقالح،وطرح مشروع كليه التجارة في خمر،إلا إن الدكتور المقالح شرح على الشيخ، الصعوبات في تأسيس فرع لكليه التجارة في خمر لعجز ميزانية الجامعة.
بعدها تم الأتفاق بين الشيخ مبخوت ورأيس جامعة صنعاء،على الاول تحمل تكلفة ميزانية تشغيل كلية التجارة فرع خمر،بالمقابل الطرف الثاني بأصدار مرسوم بفتح فرع كلية التجارة في خمر ، وفتح ابوابها للطلاب عام 1996-1997
وتم استقبال فعلا اول دفعه للعام نفسه،وأستمر الشيخ مبخوت في تقديم المساعدات المالية للكلية،تبلغ ملايين الريالات حينذاك،وتم اعتماد ميزانية كلية التجارة فرع خمر ماليا بعد مرور من إفتتاحهاعامان او أكثر.
وبالتالي فالشيخ مبخوت،غرس أحد أهم الركائز لتطور وتقدم مجتمع بني صريم، من خلال توفير فرص التعلم والتطوير للأفراد، يمكن للمجتمع تحقيق التقدم والابتكار في مختلف المجالات بما في ذلك الاقتصاد، العلوم والتكنولوجيا، الصحة، الثقافة وغيرها.إذ يساهم التعليم في بناء قدرات الأفراد وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم والمشاركة الفعالة في المجتمع. و منه فقد رأى الشيخ ، الاستثمار في التعليم استثمارًا أساسيًا للدول و،وخصوصا داخل المجتمع القبلي المتشدد،لتعزيز المواطنه .ولإنتماء الوطني ،والتنمية المستدامة والرفاهية.
2- مستشفى خمر.
في عام 2006،صدر قرار بناء مستشفى مرجعي في مديرية خمر بكلفة إجمالية تصل إلى (560) مليون ريال،ولزام عليه لابد من توفير الأرض لبناء المستشفى في مدينة خمر.
فبادر الشيخ مبخوت المشرقي بتأمين هذه الأرض.
حيث التقى الشيخ مبخوت بأصحاب الارض التي رأى ان هذا الموقع يناسب لبناء المستشفى،فطرح الموضوع علي أصحاب الأرض المزمع البناء عليها،اذا يننتمو الى قرية صغيرة جوار مدينة خمر ، فبادرو بالتبرع بالارض،لكونها مصلحه عامه،وأيضا إكراما للشيخ وإجلال له،وإعتقادهم ان الشيخ يسعى دوما لمصلحة المجتمع والمدينه،ولا ضير أن يكونو عون له.
فقدم الشيخ مخطط الارض للمحافظة،للبدء ببناء المستشفى،إلان ان مهندس المشروع وجد أن امساحة أرض المشروع لابد أن تكون اوسع مما تبرع ،ونصح الشيخ أن يأمن ارض اكثر مساحه.
فألتقى الشيخ بملاك الارض،مرة أخرى وطرح عليهم بأن المستشفي يريد مساحة اكثر مما قدموه،فعتذرو ملاك الارض من الشيخ بأنهم لايستطيعو ان يتبرعو اكثر ما قدموه من أرض،وطرح عليهم فكرة البيع او التعويض،لكنهم رفضو رفضا قاطعا.
يبدو أن طرف أخر،أشاع شائعات لملاك الارض،لعدم التجواب مع الشيخ مبخوت المشرقي.
و في أحدى الليالي،أثناء صلاة العشاء بالتحديد،ذهب الشيخ مبخوت،وإتجه نحو مسجد قرية(ملاك أرض المستشفى)ودخل المسجد أثناء صلاة العشاء،فما كان من الشيخ مبخوت،إلا أن خلع شاله وربط على دعامة المسجد،وجلس باب المسجد،ولما أتم المصلون صلاتهم،رأو الشيخ ،وشاله مربوط على دعامة المسجد،وهو أيضا متربع باب الجامع،فقالو خير ياشيخ،ابشر بعزك،رد الشيخ اريد منكم اتمام بقية الارض المستشفى،فردو عليه الله المستعان الي تريده ابشر وأشتد.
ويبد ان ارض مستشفى خمر تتجاوز سته الف لبنه.
فهذه المواقف سوى من الشيخ او قبائله،إنما يدل على التكافل الأجتماعي،والعلاقة الطيبة، والا متناهية التى زرعها الشيخ مع ابناء قبيلته.
3-المعهد المهني بخمر.
في عام 2001م صدر القرار الجمهوري رقم ((46، بتشكيل وزارة تُسمى بـ (وزارة التعليم الفني والتدريب المهني)،
ويعتبر التعليم الفني والتدريب المهني هو النهج الذي يقود إلى تقوية النسيج المجتمعي والاقتصادي للدولة، إذ تُركز برامجهُ على إعداد الشباب للدخول إلى سوق العمل بأفكار وخبرات ومهارات مؤهلة، أو تدريب الموظفين لتطوير أدائهم الوظيفي، وتوفير فرص عمل مختلفة.
ولم يمر هذا القرار الجمهوري،على الشيخ مبخوت المشرقي،ولم يكن أبدا في غفلة عن هذا الأمر، فإتجه الى الجهات للمختصة،لإنشاء معهد مهني تقني صناعي في مدينة خمر،فتابع وبذل جل طاقته،و جهد ووقت،وعلاقات،و دعما ماليا،لتوفير المتطلبات الاوليه لبناء المشروع من أرض،وتأمين لبناء المشروع،وضمانه بقائه والحفاظ عليه،كونها منطقة نزاع قبلي.
و نال الشيخ مبخوت ما سعى اليه ورغب ،وتم بداء العمل في بناء المعهد التقني والصناعي في خمر.
كانت أول دفعه دراسية لعام 2006 تخرجت منه مائة وأربعة طلاب في جميع التخصصات، والتي تحتضن ستة أقسام مركبات خفيفة وميكانيكا سيارات وتمديدات صحية وكهربائية وقسم خاص بالنجارة واللحام.
وصبحت،مدينة خمر منارة،تزخر بصروح علمية عظيمة،كليات ومعهد فني صناعي ومعهد معلمين،وأصبحت قبلة لطالبى العلم،والتأهيل اللتدريب وتطوير الذات للشباب.
لكن دعاة الجهل وتيار الظلام،أصرو إلا أن يطفوء، هذه المنارة الزاخرة،وهذا الحراك العلمي العظيم.
فتخذ قرار بنقل نصف معدات،ومعامل المعهد الفتي والصناعي في خمر الى مدينة حوث،فما كان موقف الشيخ مبخوت هو الرفض هذا القرار جملة وتفصيلا،و صرح بقوله،من يهمه مدينة حوث وأهلها فلعطيها من ما يملك، .
أن معهد الفني والصناعي في خمر ،و هو حق قانوني،وإستحقاق دستوري لمدينة خمر وأهلها.
فتصاعد الصراع،حتى وصل الحال بإستهداف منزل الشيخ مبخوت بقذائف بازوكا،ومحاولات أغتياله،إلا إن الشيخ قاوام وأمتنع،ولم يفرط بحق بني صريم الدستوري والقانوني.
ولا زال المعهد الفني والصناعي يستقبل طلابه،ويرفد المجتمع من المختصين في مجال الحياة العملية،والفضل يعود الى مؤسس قبيلة حاشد المعاصرة،وشيخ العلم والعلماء.
4- الطرق المعبدة لمدينة خمر ،وعدد من قرى بني صريم.
في سعي الشيخ:مبخوت المشرقي تطوير و توسيع مدينة خمر،رأى إستحداث خط دائري للمدينه بخط حضري واسع.
فى أثناء تنفيذ للمشروع،رفض صاحب قطعة أرض يمر مشروع الطريق من وسط ارضه الزراعيه، فمنع العمال من العمل وأجبر وقف معدات المشروع، بقوة السلاح مع جماعته،كما رفض البيع أو التعويض،مما أعاق أستمرار العمل في المشروع،.
ذهب الشيخ للتفاهم مع هذا الشخص،رفض الحوار مع الشيخ،وقال يامشرقي انت مخطط هذا الدائري ،لتأخذ ارضي، في هذه الأرض حفرت لك قبر ،لكي أدفنك فيها.
بعدها بعدة أيام ذهب الشيخ مبخوت الى الارض التى حفر له قبر فيها، قبل ان يصل الارض قال لمرافقيه أوجماعته أنتظروني هنا،اناسوف اذهب منفردا، وصل الشيخ الى جوار القبر ونزل القبر ونام داخل القبر.
بعد مرور من الوقت ،جاء صاحب الأرض الذي حفر القبر،ومر من جانب القبر ،فنادى الشيخ مبخوت وهو متسطح داخل القبر،قاللا يافلان، حفرت القبر لي خلاص ادفني، انا الان بداخله،بعد أن تدفني،أريد منك أن تدع المعدات تكمل شغلها ومشروع الطريق يكتمل،فزع الرجل لسماع صوت الشيخ من داخل القبر، فتجه نحوه وقال ما أنزلك هنا ،وعيونه تذرف بالدموع، ومد يده وطلعه من القبر،وهو يبكي ويعانقه،وقاله ياشيخ الارض حلال عليك.
هذه هي العلاقة بين الشيخ وافراد قبيلته،علاقة إتسمت بالتماهي اللا محدود،وعلاقة طردية،تزداد فيها المحبةوالخير والتكاتف للعمل الجماعي المتكامل.
ناهيك عن قيام الشيخ،لتنفيذ مشاريع مياه كثيرة،لقرى متعددة في بني صريم ومدينة خمر.
يتبع...دوره الشيخ سياسيا.
د.نبيل اليشيعي(مقيم في الولايات المتحدة الامريكية)
تعليقات
إرسال تعليق